مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية
مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية
مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية
مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية


النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية

Share/Bookmark
    مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية
    مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية
  1. مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية رقم #1
     افتراضي  العنوان : مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية
    بتاريخ : 10-02-2012 الساعة : 01:00

    مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية

    مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية

    الصورة الرمزية فن الألوان

    رقم العضوية : 73371
    الانتساب : Dec 2006
    الجنس : أنثى
    الجنسية :: Saudi Arabia
    المشاركات : 2,361
    بمعدل : 0.36 يوميا
    معدل تقييم المستوى : 52
    التقييم : Array
    فن الألوان



    بحث منقول مختصر وجامع للمناطق الاثرية من المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية
    مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية-files.phpاثار الدفي بالجبيل.jpg
    اثار الدفي بالجبيل

    إن المنطقة الشرقية للمملكة العربية السعودية من أهم مناطق الشرق الادنى موقعاً حيث تتبوأ موضعاً استراتيجياً لن تتحول أهميتها الاّ بتحول نمطية الاستيطان على الكرة الارضية.


    ونظراً لتلك الاهمية أصبحت المنطقة مجال اهتمام العالم قاطبة منذ فترة طويلة من الزمن. وفي العصر الحديث برزت أهمية المنطقة مع بداية التطور العالمي السريع ولذا ومنذ بداية القرن التاسع عشر بدأ رحالة أجانب بالتوافد اليها لسبب أو آخر.

    وتعتبر الاعمال الاثرية التي سبقت نشاطات ادارة الآثار والمتاحف السعودية قليلة ومقتصرة على المسح الميداني وبضعة مجسات اختبارية.

    وما تم انجازه بعد تأسيس هذه الادارة يعتبر ذو حجم كبير قياساً بعمر البحث الأثري ومستلزماته.

    إن ما ذكره الجغرافيون العرب عن المنطقة يكاد يكون قليلاً بالنسبة الى ما ذكروه عن المناطق الأخرى. وحتى نيبور وبوركهارت لم يحصلا الا على معلومات ضئيلة عن المنطقة وكان ذلك عن طريق سماعها لما قاله الآخرون عنها.


    مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية-03aw36j_0405-1جره بالجبيل.jpg
    وبحلول عام 1800م فإن معظم المناطق المهمة في جنوب الجزيرة العربية وغربها كانت قد تمت زيارتها من قبل الرحالة الأوربيين، غير أن أحداً منهم لم يتجاوز الساحل الشرقي سوى بضعة أميال الى الداخل. وأول من زار الجزيرة العربية من الشرق واستمر في سيره غرباً هو "جورج فوستر" الشهير بـ "سادلير" وهو ضابط في الجيش البريطاني.

    لقد نشر أغلب رحالة ذلك الزمن نتائج أعمالهم، إما في مقالات فردية، أو في كتب مستقلة. وقد يتبع المقال أو المقالات بكتاب أو عدة كتب تحتوي على اضافات الى ما سبق وأن ورد في المقالات الفردية.

    وبناءً على ما ورد في تلك الأعمال فبالامكان تقسيم أعمال الرحّالة الى قسمين:

    القسم الأول: يشمل أعمال تعالج قضايا أثرية فردية بسيطة كالاشارة الى مبنى مشيد أو بئر قديم أو كتابات محزوزه على جهات الجبال أو مشاهد مجسم أو معثوره أثرية مهمة كانت في حوزة شخص ما. ويقتصر ما جاء به أولئك على تلك الظواهر التي يحدث وأن يمر بها الرحّالة ولكن نادراً ما يسعى هو من أجلها، ومن أمثال الرحّالة:

    "رينود، سادلير، بلجريف، بلي، زويمر، بوركهارت، نوكس، رونكر، ليخمان، كيسمان".

    القسم الثاني: ويشتمل على أعمال ذي مادة أثرية أساسية للباحثين والتي نشرت في أعمال بعض الرحّالة الآخرين الذين أعطوا الآثار أهمية من خلال رحلاتهم مثل:

    "شكسبير، مكآي، فلبي، فيدال، بوين، داكسن، كرونوول، جيفري بيبي"، فبعض من هؤلاء أشار الى وجود كتابات وأحياناً قاموا بنسخها كما فعل "شكسبير" عند مروره بموقع ثاج عام 1911م، وكمل عمل "دكسون" وزوجته "فايوليت" عندما قاموا بشراء بعض النقوش من أبناء البادية القاطنين حول ثاج، ثم قاموا بزيارة ثاج ونسخ بعض النقوش القديمة، والتقاط بعض المعثورات الأثرية على سطحها وقاموا بنشرها في مقال عام 1948م.


    مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية-ثاج 555.jpg

    قطع فخارية في تراها كثيرا في اراضي المنطقة الشرقية الساحلية


    وبعضهم قام بكتابة أعمال موجهة بكاملها الى الآثار في المنطقة الشرقية مثلما عمل "كورنوول" علماً بأن أعماله كانت موجهة الى البحث عن مواقع أثرية تخدم موضوع رسالته للدكتوراه التي كان يعدها آنذاك حول مقابر البحرين الركامية، وقد نشر عدة اعمال عام 1940، 1946، 1948م.

    ولقد نشر "رتشارد ليونارد بوين" دراسة عن المنطقة عام 1950م. وهي مزوّدة بعدة مواضيع من أهمها "دراسة تاريخية لفخار موقع عين جاوان" والذي كتبها "فردريك ماتسون".

    ويضاف الى ما سبق ذكره بعض الاعمال التي نشرها بعض موظفي شركة "أرامكو" والتي بدأت تظهر منذ النصف الأول من هذا القرن.

    ونشر بعض تلك النشاطات في مقالات، والبعض الآخر نشر في كتب مستقلة. ومن الامثلة على تلك الاعمال نذكر منها ما قامت به السيدة "جريس بوكهلدر" والتي نشرت عدداً من المقالات والكتب.

    وكذلك السيدة "ميرني جولدنج" قد قامت بأعمال في مجال التاريخ القديم في المنطقة الشرقية ونشرت بعضها عام 1948م. وقد شاركت "جولدنج" في عدد من المؤتمرات الدولية، وألقت أبحاثاً عن مواقع أثرية في المنطقة وقدمت مادة أثرية منها ونشرت عدداً من الابحاث التي شاركت بها.

    وقدّم الباحث "جيمس مندفيل" عدداً من الاعمال التي تحتوي على معلومات لا توجد في غيرها، وكان من ضمنها مقال عن "ثاج" ويعتبر هذا المقال أوفى وأشمل المقالات التي كتبت حول مستوطنة ثاج الأثرية.

    ولقد أعدّ الباحث الاميركي "فيدال" أطروحة الدكتوراه عن واحة الاحساء، وقام بترجمتها الدكتور ناصر السبيعي. ونشر أيضاً "فيدال" مقالاً بعنوان "العثور على ضريح من عهد الجاهلية في المنطقة الشرقية" مجلة المنهل 1375/1956 العدد السابع، ص ص :546 ـ 553.

    ومن أبرز الجهود الاثرية:

    1 ـ البعثة الدنماركية: عام 1968، تحت اشراف الباحث الانجليزي "جيفري بيبي" والتي تكونت من عدد من أصحاب الاختصاص في مواضع مختلفة، وقضت البعثة ثلاثة أشهر في المنطقة، حيث قامت باجراء مسح شمل الاجزاء الداخلية والسهل الساحلي ومنطقة يبرين جنوباً حتى وادي الفاو. وقامت بعمل مجسات اختبارية في بعض المواقع مثل "ثاج، تل تاروت، الرفيعة، يبرين" حيث حفرت بعض القبور، وقام بيبي بنشر نتائج العمل في تقرير أولي عام 1973م، وبعد ذلك قام بنشر قصة ذلك العمل في كتاب "البحث عن ديلمون" عام 1984م.

    مسجد جواثى بالأحساء .. ثاني مسجد أُقيمت به صلاة الجمعة في تاريخ الإسلام

    2 ـ عبد الله حسن مصري: عام 1972، قام باجراء مسح في المنطقة الشرقية بغرض جمع مادة علمية لاطروحته لدرجة الدكتوراه، وشمل مسح منطقة واسعة الا أنه ركز على مواقع العصور الحجرية، خاصة العصر الحجري الحديث، وقام باجراء عدد من الحفريات الاختبارية في مواقع متعددة من أهمها "تل تاروت، الدوسرية، عين قناص، أبو خمسين" مثلت نتائج هذه الاعمال موضوع رسالته التي نشرها عام 1974م كما قام بنشر عدد من المقالات بناءً على هذه الاعمال.

    وشملت رسالته "دراسة لتسلسل طبقي في الحفريات الأثرية، ودراسة للمادة الفخارية التي التقطها من خمسة مواقع، ودراسة للأصداف البحرية والنباتات القديمة، وأدوات الزينة التي جاءت من مواقع مختلفة، ودراسة ذات صلة بالتغيرات المناخية والبيئية"وغيرهم فهي رسالة قيمة بكل محتوياتها.

    3 ـ إدارة الآثار والمتاحف: عام 1975م، قام فريق بزيارة الإقليم لاستطلاع آثاره والحصول على مادة علمية لتضمينها في كتاب "مقدمة عن آثار المملكة العربية السعودية" والذي نشر في نفس العام. واحتوى الكتاب على تحديد جغرافي للإقليم وذكر لعدد من المواقع الأثرية المعروفة، وصور ملونة لبعض المواقع والمادة الأثرية والعمارة الشاخصة.

    4 ـ عبد الله مصري ويورس زارينس: قاما بزيارة الاقليم عام 1975م لاستطلاع آثاره واجراء بعض الاعمال الأثرية التنقيبية في جزيرة تاروت. ولكنهم لم ينشروا بخصوص هذا العمل أي شيء، الا أن "يورس" نشر عام 1978 مقالاً بعنوان "أوانٍ من الحجر الصابوني بمتحف الرياض" مجل الاطلال ـ العدد الثاني.

    وقد خصص المقال لدراسة مادة من الحجر الصابوني متوفرة لدى الادارة، التي جاءت كنتيجة لأعمال عمرانية توسعية وانشأت لطرق عامة وجسور تربط الجزيرة بالأرض اليابسة.

    5 ـ إدارة الآثار والمتاحف: عام 1976، قام فريق بمسح المناطق الجنوبية للأقاليم ابتداءً من الاحساء حتى وادي حرض جنوباً بالاضافة الى واحة يبرين باشراف الاستاذ الدكتور "مايك روبرت آدمز" ونشر مع آخرين تقريراً أولياً بخصوص نتائجه الميدانية بعنوان "تقرير مبدئي عن المرحلة الأولى من برنامج المسح الشامل:مسح المنطقة الشرقية" الاطلال ـ العدد الاول 1398/1977.

    ونتج عن هذا العمل:

    ألف ـ تحديد مواقع تعود للعصور الحجرية.

    باء ـ موقع واحد يعود لفترة العبيد.

    جيم ـ تحديد مواقع تعود لفترات من الألف الثالث قبل الميلاد، وأغلبها يؤرخ الى حضارة ديلمون "2400 ـ 1700 ق.م" والقليل منها يؤرخ الى أزمنة أبكر توازي زمناً الفترة الاكادية في بلاد الرافدين.

    دال ـ مواقع تعود لعصر الممالك العربية "يؤرخ له من مطلع الألف الأول ق.م وحتى ظهور الاسلام".

    هاء ـ تحديد مواقع تعود للعصور الاسلامية وما يتصل بها من عيون وآبار.

    6 ـ ادراة الآثار والمتاحف: عام 1977، قام فريق آثاري بمسح الاجزاء الشمالية للمنطقة انطلاقاً من واحة الاحساء جنوباً الى الحدود الشمالية الشرقية للمملكة باشراف "دانيال بوتس" ونشر مع آخرين تقريراً أولياً بعنوان: " التقرير الميداني عن الموسم الثاني لمسح المنطقة الشرقية". مجلة الاطلال العدد الثاني 1398/1978، ومن النتائج:

    (1) تم تحديد مواقع عائدة للعصور الحجرية.

    (2) مواقع تؤرخ لنهاية الألف الرابع ق.م، وتعود الى زمن يوازي زمن ما يعرف باسم فترة الوركاء وفترة جمدت نصر في جنوب بلاد الرافدين.

    (3) مواقع تؤرخ لزمن الألف الثالث ق.م، يوازي من الفترة الاكادية والبابلية القديمة في بلاد الرافدين والديلمونية في الجزيرة العربية.

    (4) تحديد مواقع تعود لعصور الممالك العربية.

    (5) تحديد مواقع تعود للعصر الاسلامي بمختلف فتراته.

    ويحتوي التقرير على وصف وتشخيص للتسلسل الطبقي الاستيطاني في بعض المواقع المهمة التي حدث أن حفر فيها مجسات اختبارية مثل موقع "عين جوان" ويحتوي التقرير أيضاً على استعراض تاريخي للمنطقة.

    7 ـ ادارة الآثار والمتاحف: عام 1982، قام فريق من الادارة بزيارة مقابر جنوب الظهران واجرى حصراً لها ورسم خرائط آثارية للموقع ولم ينشر شيء بهذا الخصوص. ولكن نشر "عبد العزيز النفيسه" و"عبد الله الهدلق" مقالاً في مجلة الدارة العدد الثاني 1407/1978 بعنوان "الكشف عن مدافن من خمسة الآف عام في جنوب الظهران".

    8 ـ ادارة الآثار والمتاحف: عام 1983، قام فريق باشراف يوريس زاريس بأول مواسم التنقيب في مقابر جنوب الظهران، حيث كشف عن اثنين وعشرين تلاً، ونشر مع آخرين تقريراً بخصوص نتائج ذلك العمل بعنوان "تقرير عن حفرية جنوب الظهران ـ المدافن (208/91) الموسم الاول 1983" الاطلال ـ العدد الثامن 1404/1984. ويفيد التقرير أنه اكتشف مادة أثرية ضخمة وأنها تغطي امتداداً زمنياً يبدأ بالألف الثالث ق.م. ويستمر حتى الفترة البيزنطية، أي قبيل الاسلام بقليل.

    9 ـ ادارة الآثار والمتاحف: عام 1984، قام الاستاذ/علي المغنم بالاشراف على الموسم الثاني من التنقيب، ونشر مع آخرين تقريراً بعنوان "تقرير ميداني عن حفرية جنوب الظهران. المدافن. الموسم الثاني 1404/1984" الاطلال العدد التاسع 1405/1985.

    ويدل التقرير على أنه كشف عن عدد من التلال الركامية التي جاء منها مادة أثرية متنوعة مثل: الاواني الفخارية، والحجر الصابوني، وأدوات الزينة المتنوعة.

    10 ـ ادارة الآثار والمتاحف: عام 1985، قام فريق من الادارة بالتنقيب للموسم الثالث في نفس الموقع وتحت اشراف المغنم، ونشر مع آخرين بخصوصه تقريراً بعنوان "تقرير ميداني للتلال المكتشفة في جنوب الظهران خلال الموسم الثالث 1405/1985" الاطلال، العدد العاشر 1406/1986.

    وتم الكشف عن عدد من التلال الأثرية التي جاء منها مادة أثرية متنوعة منها: اختام ملكية، نماذج متنوعة لعمارة المقابر.

    11 ـ ادارة الآثار والمتاحف: عام 1986، الموسم الرابع للتنقيب في نفس الموقع وباشراف المغنم نفسه. ونشر بخصوصه تقريراً بعنوان "تقرير ميداني عن نتائج حفرية جنوب الظهران، الموسم الرابع 1406/1986" الاطلال، العدد الحادي عشر 1409/1988.

    والمكتشفات هي نفس المكتشفات للموسم الثالث.

    12 ـ ادارة الآثار والمتاحف: عام 1982، أجرت الادارة دراسة طبغرافية ووصف الآثار الشاخصة في ثاج. وكان رئيس الفريق د.دانيال بوتس ونتج عنه كتابة تقرير.

    13 ـ ادارة الآثار والمتاحف: عام 1983، قام فريق آثاري باشراف د.محمد صالح قزدر باجراء أول موسم التنقيب في "ثاج" ونشر مع آخرين تقريراً بخصوص نتائج العمل بعنوان "تقرير عن أعمال ونتائج الموسم الأول لحفرية ثاج 1403/1983" الاطلال ـ العدد الثامن 1404/1984.

    وقد اكتشفت مادة أثرية ضخمة، منها: مشغولات خشبية كالامشاط، وأواني فخارية متنوعة، وقطع العملة التي يقارب عددها المائة قطعة، والمجسمات الفخارية المتنوعة ووصف للعمارة المكتشفة. وفي ضوء الدراسة الاولية للمادة الأثرية تبين أن الاستيطان في الموقع يعود لنهاية فترة الممالك العربية القديمة ويستمر خلال فترة الممالك العربية المتوسطة والمتأخرة، أي من 500 ق.م حتى 400 م.

    14 ـ ادارة الآثار والمتاحف: عام 1984، نفذ الموسم التنقيبي الثاني باشراف الاستاذ/خالد اسكوبي وسيد رشاد أبو العلا في "ثاج" ونشروا تقريراً بخصوص بعنوان "حفرية ثاج. الموسم الثاني 1404/1984" الاطلال العدد التاسع 1405/1985. وأهم ماوجد الفخار العائد للفترة الهلينسية.

    15 ـ عوض الزهراني: عام 1414هـ قام باجراء مسح لموقع "ثاج" وجغرافيتها وحفر فيها بعض المجسات الاختبارية بهدف الحصول على معلومات جديدة ومادة أثرية حيث كان يعد رسالة ماجستير عن مستوطنة "ثاج". وتمكن من وراء ذلك العمل أن يحصل على مادة أثرية متنوعة اشتملت على قطع العملة المتنوعة والمجسمات الفخارية الآدمية والحيوانية ومجموعات من الأواني الفخارية وتفاصيل عن عمارة الوحدات السكنية، بالاضافة الى تحديد لسور المستوطنة وعمقه وطريقة تشييده، وغير ذلك.

    ومن هنا وهناك يتبين أن مستوطنة "ثاج" واحدة من أهم مراكز العمران في الازمنة السابقة على ظهور الاسلام.

    16 ـ ادارة الآثار والمتاحف: عام 1983. قام د. محمد قزدر بزيارة منطقة الجبيل الصناعية بغرض كتابة تقرير عن المواقع الأثرية الموجودة داخل حدود المنطقة، ونتج عن الزيارة كتابة تقرير بين فيه أهمية الموقع. ولم ينشر التقرير عن تلك الزيارة بعد.

    17 ـ ادارة الآثار والمتاحف: عام 1988، قام فريق أثري باشراف محمد يوسف الهاجري وزكي عبد الله آل سيف بزيارة الموقع نفسه، ونشر تقريراً عن عمله بعنوان "تقرير ميداني عن حفرية الدفي الموسم الأول 1408هـ" الاطلال العدد الثالث عشر 1410/1989، وكانت مساحة التنقيب 10 في 12م مربع، والتي أسفرت عن جدران مبنية بالحجارة الشبيعة لما وجد في موقع "ثاج" الاثرية وأنها جزء من معبد وثني قديم، وكشف ايضاً عن مجموعات كبيرة من الآنية الفخارية ومجموعات من المباخر وأدوات حجرية ومجموعة من الخرز وأدوات معدنية وخشبية وزجاجية.

    18 ـ د.عبد الله الدوسري: قام بمسح الموقع "الدفي" ونفذ عدّة مجسات اختبارية وقد أدرج نتائج عمله في رسالته لدرجة الدكتوراه التي أنجزها عام 1991م.

    19 ـ الاستاذ. فؤاد العامر: قام بزيارة للموقع عام 1414هـ حيث كان يعد رسالة ماجستير حول مادة الآنية الفخارية المكتشفة فيه، وتمكن من الحصول على المادة التي اكتشفها فريق ادارة الآثار، منها: ـ مجموعة من الآنية الفخارية وعدد من المجامر ومجموعة من المجسات الفخارية الحيوانية والآدمية وادرج الجميع في رسالته التي أنجزها عام 1417هـ.

    20 ـ د. سيد أنيس هاشم: أعد دراسة موضوعها الدمى الفخارية التي جمعت من "ثاج" ونشرها باسم "الاشكال الفنية الفخارية في ثاج" 1412هـ. وتعد هذه الدراسة من المصادر المهمة خاصة لدراسة تاريخ المعتقدات الدينية في مستوطنة ثاج والفترة الزمنية العائدة اليها، وكما أنها تعد مصدراً لدراسة التاريخ الفني.

    ويوجد عدد من الباحثين السعوديين الذين أسهموا في توفير مادة علمية تعتبر من مصادر دراسة التاريخ القديم للمنطقة الشرقية وممن أسهم:

    1 ـ الجاسر، حمد: "المعجم الجغرافي للبلاد العربية السعودية ـ المنطقة الشرقية (البحرين قديماً) 1399/1978.

    ولقد تعرض الجاسر للمواقع القديمة بأسلوب يجمع معلومات جغرافية وتاريخية. ونشر الجاسر مقالاً خصصه لمستوطنة "ثاج" القديمة بعنوان "ثاج أحد المدن الأثرية" مجلة العرب، العددين الحادي عشر والثاني عشر 1399/1979.

    وتعرض في المقال للحالة الأثرية لموقع ثاج.


    مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية-ملكة ثاج بالجبيل.jpg

    ونشر مقال آخر "في الاحساء قبل نصف قرن من الزمان" المجلة العربية، العدد المائة وثلاثة وثمانون 1413/1992.

    2 ـ الدرورة، علي ابراهيم: نشر مقالاً بعنوان "جزيرة تاروت" الدارة، العدد الثاني 1402/1982. وهو مقال أثري وجغرافي للجزيرة العربية وللمواقع الأثرية التي تقع فيها وعن معلومات أثرية.

    حضارات المنطقة الشرقية

    الآثار التي عثر عليها في هذه المنطقة دلت على أن تاريخها يمتد الى الآف السنين مروراً بالعصر الحجري والنحاسي والبرونزي والسلالات الأولى لحضارات وادي الرافدين، وبالرغم من قلة الآثار التي تم اكتشافها حتى الآن فإن كثيراً من العلماء والباحثين يرون أن شرق الجزيرة العربية من أقدم مواطن الاستيطان البشري وأنها مهد حضارات بالغة القدم، ويرجع ذلك الى عدة أسباب من أهمها:

    1 ـ خصوبة هذه الاراضي. 2 ـ وفرة مصادر المياه بها. 3 ـ توسطها بين مراكز الحضارات القديمة. 4 ـ اشرافها على جزء كبير من ساحل الخليج الذي لعب في العهود السحيقة دوراً هاماً في مجال الاتصال البشري والتجاري والعسكري.

    مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية-223617_30851.jpg
    ملكة ثاج( طفلة )

    إن شركة أرامكو عثرت على آثار مدفونة خلال الحفريات التي قامت بها أثناء مد خطوط أنابيب البترول فكلما حفروا بقعة في المنطقة "القطيف" وجدوا خرائب مدفونة تحت الرمال وأحياناً تكون بارزة على سطح الأرض. وإن كامل المنطقة الشرقية تكاد تمتلىء بالآثار التاريخية. وأن الآثار التي وجدت في المنطقة نسب هويتها الى المواقع التي اكتشفت فيها أولاً.


    مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية-ملكة ثاج بالجبيل.jpg
    ملكة ثاج

    وكان تصنيف المعثورات يتم على طريق الدراسة المقارنة. والسبب في نسبتها الى تلك المواقع أن علماء الآثار حتى الوقت الراهن لم يتعرفوا بصورة أكيدة على الأقوام والشعوب التي استوطنت هذه المناطق وخلفت فيها حضارات فنسبت تلك الآثار الى المواقع التي اكتشفت فيها. وسأورد مراحل تلك الحضارات بالترتيب الزمني على النحو التالي:ـ


    1 ـ حضارة العبيد: وما يميز هذه الحضارة: الفخار الملون الخاص بها، ويعتبر فخار العبيد أقدم فترة فخارية تم الكشف عنها في الجزيرة العربية، وفترة هذه الحضارة تمتد الى الألف الخامس قبل الميلاد وحتى منتصف الألف الرابع قبل الميلاد.

    ونسبته فخار العبيد بهذا الاسم لوجوده أول مرة في تل العبيد وهو موقع بجنوب العراق، ومن الباحثين من يرى أن أصل هذا الفخار شرق الجزيرة العربية، هذا ما يؤيده د.عبد الله مصري. ومميزات هذا الفخار:ـ

    يميل في لون طينته الى الخضرة، ويحمل على سطحه تصاميم زخرفية مطبوعة باللون الأسود، وهناك نوع ثاني وهي فترة لاحقة عن النوع الأول وهو اختفاء النوع الأول وظهور فخار مصقول لامع وهناك نوع ثالث ومهم ومميز هو الفخار المصبوغ ويحتوي على أشكال هندسية ملونة بلونين، وكما ذكرت بأن هذه الحضارة انتشرت في شرق الجزيرة العربية والمنطقة الشرقية ومن أهم مراكز هذه الحضارة "تاروت، عين قناص، الدوسرية، ابو خمسين" ويبلغ عدد المواقع في المنطقة الشرقية العائدة لهذه الفترة أو الحضارة ثلاثة وثلاثين موقعاً تقريباً.

    2 ـ حضارة حفيت: نسبة الى منطقة جبال حفيت بسلطنة عمان، وهي حضارة تعود الى أواسط الألف الرابع قبل الميلاد. وتستمر حتى نهايته وتم تشخيص هذه الفترة بتمييز بعض الأواني الفخارية من بعض مقابر حفيت.

    في المنطقة الشرقية هناك موقع واحد يمثل هذه الحضارة وهو موقع "تاروت".

    ومن مميزات فخار هذه الفترة:

    أ ـ فخار طينته تميل الى الاخضرار ذو حواف مضخمة الى الخارج.

    ب ـ فخار طينته حمراء وبنية فاتحة أو بني، وممزوج ببقايا معدنية صغيرة وحيدة الحرق.

    ج ـ فخار طينته خشنة باللون البني المحمر قليلاً، لكنه جيد الحرق وممزوج ببقايا معدنية وهو غير جيد الصناعة.

    3 ـ حضارة هيلي المبكرة: نسبة الى موقع هيلي بواحة العين في امارة أبو ظبي وهي فترة جاءت بعد حفيت، وهي تمثل القرون الاولى من الألف الثالث قبل الميلاد، وقد تمثلت هذه الفترة في المنطقة الشرقية.

    4 ـ حضارة أم النار: وتنسب هذه الفترة الى جزيرة أم النار بالامارات، وفخار هذه الفترة ذو طيبنة حمراء وأحياناً رمادية ويظهر عليه زخارف باللون الاسود، وهذه الفترة تعود الى النصف الاول من الألف الثالث قبل الميلاد. ومن المواقع المهمة والعائدة لهذه الفترة في المنطقة الشرقية جزيرة تاروت وجنوب الظهران.

    5 ـ حضارة ديلمون "ديلمون": وهي تنسب الى مصطلح استخدم في كتابات بلاد الرافدين، وهذه الفترة تعود الى نهاية الألف الثالث وبداية الألف الثاني قبل الميلاد. وتمثل هذه الفترة في المنطقة الشرقية بكاملها ومن المواقع "تاروت" الرفيعة، فريق الاطرش، مقابر جنوب الظهران وغيرهم من المواقع الكثيرة والتي لم تنقب بعد.

    6 ـ الفترة من ديلمون الى مدين: وهي فترة تعتبر من الناحية الزمنية غامضة وهي فترة جاءت مباشرة بعد فترة ديلمون، حيث لا يوجد انقطاع في الفترة التي ذكرت وأهم ما يميز هذه الفترة حفرية تاروت، ومقابر جنوب الظهران، وبقيق.

    7 ـ فترة مدين: تنسب هذه الحضارة الى شعب مدين، قوم النبي شعيب (ع) وذلك لأن المادة الأثرية التي تم تشخيصها قد تم وجودها في أرض مدين في شمال الحجاز. الميزة الاثرية الشاملة لهذه الحضارة هي نوع من الفخار المدهون بزخارف هندسية وحيوانية وبناتية وخلافه.

    وهذه الفترة تعود الى العصر البرونزي والى نهاية العصر الحديدي الثاني. ومن أهم المواقع في المنطقة الشرقية "تاروت، مقابر جنوب الظهران" وبعض المواقع السطحية في المنطقة الشرقية.

    8 ـ فترة بداية الألف الأول حتى منتصف القرن السادس قبل الميلاد: وهي فترة المماليك العربية في عصرها المبكر، تشهد هذه الفترة بروز الامبراطورية الآشورية على مسرح الاحداث، وبعدها السيطرة على الشرق الأدنى القديم وفي نفس الفترة ظهرت مملكة الأدوميين، وظهور اسرائيل في فلسطين، ووجود مملكة ديدان. وفي هذه الفترة تعتبر ازدهار استيطاني سواء في شكل ممالك واسعة الاطراف. ومن أهم المواقع الأثرية التي تم اكتشافها في المنطقة الشرقية موقع "تاروت، مدافن جنوب الظهران، عين جاوان، ثاج" وبعض المواقع السطحية.

    9 ـ فترة منتصف القرن السادس قبل الميلاد وحتى نهاية القرن الرابع قبل الميلاد: شهدت هذه الفترة بصفة عامة نهاية الامبراطورية البابلية المتأخرة وقيام الامبراطورية الاخمينية الفارسية التي سيطرت على مجريات الاحداث في الشرقين الاوسط والادنى.

    في المنطقة الشرقية هناك اشارات تاريخية تدل على أن الاقليم الشرقي كان متوطن. ومن خرج الشعب الكلداني وربما عاد أو أعيد اليه.

    كما أن الاشارات الى الشعب الجرهي يعود زمنياً الى الفترة هذه. ذلك الشعب الذي يعتقد بأن له علاقة بما يعرف بمستوطنة جرها التي استمرت لما بعد.

    ومن أبرز مواقع هذه الفترة "تاروت، عين جاوان، مقابر جنوب الظهران، ثاج" وأهم ما يميز هذه الفترة هي المقابر الركامية.

    مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية
    التعديل الأخير تم بواسطة فن الألوان ; 11-02-2012 الساعة 01:40

     

  2. مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية
    مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية


    مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية
    مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية
  3. مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية رقم #2
     افتراضي  العنوان : رد: مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية
    كاتب الموضوع : فن الألوان
    بتاريخ : 10-02-2012 الساعة : 01:08

    مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية

    مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية

    الصورة الرمزية فن الألوان

    رقم العضوية : 73371
    الانتساب : Dec 2006
    الجنس : أنثى
    الجنسية :: Saudi Arabia
    المشاركات : 2,361
    بمعدل : 0.36 يوميا
    معدل تقييم المستوى : 52
    التقييم : Array
    فن الألوان



    مواقع أثرية من المنطقة الشرقية
    مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية-saudi-169لملكة ثاج.jpg
    من اثار ثاج حلي ملكيه

    يقول الباحث:لقد قمت باختيار المواقع المهمة التي تم فيها التنقيب بصورة مستمرة، ولم أتعرض الى المواقع التي جرى فيها المسح فقط، حيث تم تسجيل مواقع كثيرة جداً من خلال أعمال المسح الأثري خلال عدة مواسم، ولكن جرى التنقيب في قليل القليل منها. وليس هذا يعني أنه لا يوجد مواقع مهمة مثلهم، بالعكس يوجد في المنطقة الشرقية مواقع مهمة ولها شهرتها التاريخية ولونقب فيها لخرجت منها كنوز أثرية ضخمة، ولكن هناك صعوبات ومعوقات تجعل التنقيب فيها صعب ومن تلك الصعوبات وقوعها في ملكية خاصة كموقع الزارة الشهير عاصمة القطيف حيث انطمست معالمها وابتلعت آثارها النخيل.

    وكذلك عدم امكانية تحديد المدن الشهيرة القديمة بالدقة مثل الجرهاء المدينة المفقودة حتى الآن. وكذلك مدينة بلبانا، وغيرهم. ويرجع بعض أسبابها لهذه الاسباب.

    والمنطقة الشرقية كما ذكرت تحتوي كلها على آثار ولقد عثرت في القطيف على صهاريج متصلة بعضها ببعض بأنفاق ممتدة بشكل هندسي منسق وتحتوي على فتحات في أماكن مختلفة من القطيف والاحساء كانت تستخدم في توصيل مياه الشرب الى مناطق التحضر البشري القديمة وعثروا على آثار القرى في نفس المنطقة كانت عامرة وآهلة بالسكان، كما عثروا على آثار مدفونة خلال الحفريات أثناء مد خطوط أنابيب تمثل خرائب لعمران قديم طمرته الرمال الزاحفة، وأحياناً توجد هذه الآثار على سطح الأرض. وغيرها من الآثار التي اكتشفت بالصدفة، والمواقع المهمة هي:

    1 ـ موقع جاوان: يقع هذا الموقع بالقرب من مدينة صفوى، و"جونين" أو "جونان" هي نفس جاوان. تحدث عن هذه المنطقة ومقبرتها وما وجد بداخلها من آثار قديمة أكثر من واحد من الباحثين فذكرها "الجاسر" و"ونِت" و"المسلم" و"العقود" و"الشرفاء".

    نسبت هذه المنطقة الى اسم الضريح الموجود فيها والذي يعود الى القرن الاول الميلادي "الفترة الهيلينية" الفترة المتأخرة من العهد الاغريقي.

    الموقع تكثر فيه الهضبات الصخرية لذلك اتخذت منه أرامكو مقلعاً للصخور لدفن البحر أثناء عملية بناء مرفأ رأس تنورة، فأطلق على هذا الموقع "مقلع جاوان"، فاكتشف الموقع بالصدفة، وذلك في فترة الحرب العالمية الثانية، وكان عبارة عن غرفة مدفن كبير مبنية من الحجر الجيري المحلي ووجد به عظام تسعين هيكلاً بشرياً يعتقد أن الضريح قد بني في الاصل لايواء ستة أشخاص فقط وقد دفن فيه بقية الموتى بعد أعمال النهب.

    وجد خارج المبنى تحت المرتفع توابيت أربعة أشخاص تبين أنهم قتلوا بضربات على رؤوسهم، وعثر داخل هذه التوابيت على بعض الحلي الذهبية واللألي والسيوف الحديدية والتماثيل ومرآة من البرونز.

    ووجد أيضاً هيكل فتاة في التابوت الشمالي كانت تتزين بعقد وحلقين يحتويان على خرز من العقيق والياقوت والاحجار الكريمة الزرقاء والذهب واللؤلؤ.

    لقد تسلمت ادارة الآثار والمتاحف 39 صندوقاً تحتوي على بقايا أثرية كان قد عثر عليها عام 1952 في الحفريات التي أجريت في جاوان. وقد سلّما ايضاً صندوقاً زجاجياً يحتوي على سيفين معدنيين كان قد عثر عليهما في جاوان ونموذجاً هندسياً لقبر جاوان.

    المقبرة تتألف من طابقين مبنية من صخور الملح الكبيرة ومليسة بالجص ومنظرها الخارجي على شكل صليب ولها ممر مسقوف على كل جانب منه عدد من الغرف. تحتوي كل غرفة على قبر والى جانبها عند المدخل قبور صغيرة يبدو أنها مخصصة للأطفال.

    وقد عثرت أرامكو عام 1945 في جاوان على حجر تكسرت أطرافه بالمعاول قبل معرفته وقد اتضح بأنه قبر لامرأة يقال لها جشم بنت عمرة "عمره" بن تحيو من أسرة عور "آل عور" من قبيلة شذب.

    ومن الملاحظ أن شواهد القبور التي عثر عليها في جاوان بدأت بعبارة "ونفس وقبر" بينما شواهد القبور الاخرى التي عثر عليها في ثاج وقرب القطيف تبدأ بجملة "وكر وقبر". وموقع جاوان كان مهداً لشعوب عريقة في الحضارة.



    2 ـ تاروت: جزيرة تاروت بكاملها، تعد موقعاً أثرياً من المواقع المهمة بالمملكة العربية السعودية وأهم مواقع الاستقرار الحضاري بالمنطقة الشرقية. وقد أثبتت الدراسات الاكاديمية استمرارية الاستقرار منذ البدايات الاولى للاستقرار الانساني بالجزيرة عدد من المواقع المهمة وهي "تاروت الرفيعة، دارين، الربيعية، الزور، فريق الاطرش" وهذه المواقع تضم شواهد تنتمي الى الألف الثالث قبل الميلاد.

    ولقد كشفت في الجزيرة عناصر حضارية تدل على تماثل حضاري بين تلك المراكز الحضارية، وأمكن الخلوص الى التعرف على حضارة مملكة ديلمون القديمة خلال مراحلها الحضارية.وإن الجزيرة كانت ميناءً مهماً ومركزاً تجارياً خلال فترة ازدهار حضارة الجرهائيين بالساحل الشرقي للمملكة. وقد ازدهرت تجارتهم البرية والبحرية وعرفوا بتراثهم المادي والحضاري.

    اكتشفت في تاروت آثار هامة يرجع بعضها الى فترة عهد السلالات الاولى لبلاد ما بين النهرين أي قبل مدة تترواح بين 4000 و 5000 سنة وبعضها يعود الى فترات زمنية مختلفة معاصرة للحضارة العيلامية الفارسية، وحضارة الموهنجودارو على نهر السند وحضارة ام النار التي قامت بالمنطقة الجنوبية من الخليج العربي. ووجد أيضاً بتاروت آثار لمستوطنات تعود الى فجر التاريخ قبل نشوء الحضارات ومنها العصر الحجري.

    وأهم ما كشف في تاروت تمثال من الحجر وله دلالة حضارية كبيرة بالنسبة لتاريخ هذه المنطقة والصلة الحضارية والدينية لبلاد الرافدين فهو يشبه التماثيل السومرية التي وجدت في جنوب العراق والتي يرجع تاريخها الى نحو ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد. وهذا ليس التمثال الوحيد التي اكتشف في جزيرة تاروت حيث اكتشف تماثيل ذهبية منها تمثال يمثل الآلهة "عشتاروت". ووجد كذلك شواهد القبور المسندية باللهجة الحساوية، وكذلك عملات يونانية وشاهد قبر باللغة اليونانية، ومن المكتشفات أيضاً حلي وأواني فخارية وبلورية ونحاسية وأسلحة تقليدية وأسوار زجاجية، وعدة شواهد قبور اسلامية وعملات اسلامية.

    القلعة البرتغالية بتاروت: رممت القلعة في السادس من محرم سنة 951هـ، ولقد بنيت على انقاض مستوطنات سابقة يعود أقدمها الى 5000 سنة سابقة والقلعة المسماة البرتغالية ذات أربعة أبراج منها إثنان هدما منذ أكثر من قرن وهما الشرقيان، أما البرجان الغربيان فهما مازالا محتفظيمن برونقهما حتى الآن.

    القلعة رممها البرتغاليون أثناء احتلالهم للمنطقة. وقد غلب على حجارتها الحجارة المحلية ذات الستة أوجه ويتوسط جدران القلعة قضبان من الحديد وهي التي جعلتها تبقى حتى اليوم واقفة شامخة. والقلعة تقوم على مرتفع كبير من الصخور مما جعلها تكون أرفع مكان في الجزيرة. ولقد تم ترميم القلعة وأبراجها من قبل وكالة الآثار والمتاحف عام 1404هـ وأوصلت الجدران ببعضها.



    3 ـ دارين: من المدن العريقة والمشهورة في التاريخ وخاصة العصر الاسلامي وكذلك تشتهر بمينائها. لقد تم الكتشف عن آثار منازل خربة وبعضها محترقة، وأواني فخارية محترقة قرب قلعة محمد عبد الوهاب، ومن المكتشفات ايضاً جرتين إحداهما سليمة والأخرى متكسرة على عمق ستة أمتار وقد وجد في الجرّة السليمة دراهم فضية بتأثيرات ساسانية فيها صورة كسرى والتاج الساساني، وفي بعضها معبد النار ويقفان بجانبه حارسان أو كاهنين. ويوجد على النقود كتابات بهلوية وبين الحين والآخر يتم الكشف عن نقود وذلك من قبل الأهالي وخاصة في المزارع.

    قلعة محمد بن عبد الوهاب الفيحاني بدارين: جاء محمد بن عبد الوهاب الى دارين قادماً من قطر، فأسس في دارين قلعته وذلك في الثالث من صفر سنة 1303هـ. ويعرفها البعض بقلعة جاسم عبد الوهاب.

    القلعة شبه مستطيلة وغير ملاصقة في المنازل ويحدها من الجنوب مسجداً صغير وساحة وهي مرتفع صخري ينزل الى البحر مباشرة، ومن جهة الشرق منزل ثم جامع دارين الكبير.

    للقلعة عدة أبواب من كل جهة وجميع أبوابها من الخشب ويوجد ثلاثة أبواب من الجهة الجنوبية حيث تطل على البحر من هذه الجهة. والباب الكبير هو الرئيسي وهو الأوسط فيهم. أما الغربي فيعتقد أنه استخدم للنساء والشرقي للبرج.

    القلعة مبنية من طابقين وفي الزاوية الشرقية الجنوبية بني برج اسطواني من طابقين، يوجد في وسط القلعة بئرين للماء.

    استخدم في عملية البناء والطين الاصفر والجص الابيض "العربي" والجص الرمادي. استخدمت جذوع النخل المحلية وسيقان أشجار مستوردة من الهند وكذلك الحصر المصنوعة من القصب وشرائح سيقان الخيرزان الغليظة "الباسجيل" المجلوب من افريقيا.

    لقد تهدم في السنوات القليلة الماضية أغلب جدرانها المطلية باللبن والجص وكذلك لوحات جميلة نقش عليها زخارف رائعة وكذلك الأقواس الاسلامية بمختلف الاشكال في عدة ممرات، والآن أزيل كل محتويات ومعالم القلعة المتبقية.

    4 ـ الرفيعة: احدة المناطق العامرة بالاستيطان البشري في جزيرة تاروت واستيطانها يعود الى قبل الألف الثالث قبل الميلاد، ومن أهميتها التاريخية انها كانت تنافس "تاروت" الأم، وأن أرضها تحتوي على مخزون كبير من الآثار التاريخية القديمة.

    تم الكشف عن مقابر وأدوات من صنع الانسان "الحجر الصابوني، فخار، مرمر.." وذلك عام 1382/1962، عن طريق الصدفة، وذلك عند انشاء طريق جزيرة تاروت وربطها بالقطيف، حيث استخدمت الرفيعة وكان لنقل الرمال.

    وفي عام 1968 نقب جيفري بيبي في الرفيعة واكتشف آثاراً تعود الى حضارة بلاد ما بين النهرين "فجر السلالات الثانية والثالثة" وعلى آثار تعود الى الفترة الهيلينسية. وتعتبر الرفيعة مصدراً للاواني غير المنقوشة والمزخرفة ويعود تاريخها الى أواسط الألف الثالث قبل الميلاد.

    5 ـ الزور: قرية صغيرة بتاروت، ويوجد في غربها عدة تلال أثرية وهي هيلينية زمنياً محترقة تعود الى ماقبل الميلاد. ووجد في التلال هياكل آدمية محترقة، ربما كنت هذه الحرق عادات طقسية" ووجد أيضاً قطع أواني فخارية متكسرة وغير ذلك من مكتشفات جزيرة تاروت وقراها.

    6 ـ فريق الاطرش: من المواقع المهمة في جزيرة تاروت، ولقد كشف فيها معثورات أثرية وهي نفس معثورات موقع الرفيعة.

    7 ـ ثاج: تقع على بعد 95 ميلاً من الجبيل وعلى بعد 150 ميلاً من الظهران، وهي من المدن المهمة في المنطقة الشرقية من الناحية الآثارية، ويوجد بها أكبر مدينة هيلينستية في المنطقة.


    ثاج تحتوي على مدينة مربعة الشكل يحيط بها سور ضخم يبلغ طوله 3 كم تقريباً. ويقوم في أركانه برج عالٍ وتبدو أساسات المدينة واضحة ومبنية من الحجر الجيري.

    قامت البعثة الدنمركية بالتنقيب في الموقع، وكشفت عن معثورات تعود الى الفترة الهيلينية وهي آخر العهد الاغريقي. وثاج مدينة جرهائية وتحتل مركزاً تجارياً هاماً فقد كانت على طريق القوافل الهام الذي يربط بلاد ما بين النهرين بجنوب جزيرة العرب وتحتل خرائب الموقع مساحة تبلغ 2000كم مربع. بلغت ثاج ذروة اشتهارها في النصف الاول من القرن الثالث الميلادي.

    ومن المعثورات الكثيرة في الموقع التماثيل الطينية والتي كانت أكثرها حيوانية وبشرية "نساء عاريات بشعور مرتبة"، ووجد آلاف الكسر الفخارية، العائدة للفترة الهيلينستية. ووجد أيضاً مباخر حجرية، طاسات وأكثرها مستوردة من اليونان. وفي ثاج بئران كبيران ويقعان جنوب المدينة مزودين بنظام متطور من الاحواض والقنوات وبها آبار كثيرة صغيرة. ولقد وجد عدّة نقوش قديمة وسميت "نقوش أو خط المسند الاحسائي، حيث يزخر مخازن وكالة الآثار والمتاحف بالرياض منها.

    8 ـ الجبيل: عثرت البعثة الدنمركية على مدينة مهجورة تقع الى الجنوب من المدينة الصناعية الحالية بحدود سبعة أميال، وكشفت البعثة في الجبيل على بيوت حجرية مستطيلة الشكل تفصل بينها شوارع مرتبة ترتيباً نموذجياً حسناً، وهناك وجد المنقبون كتلاً منحوتة من الأحجار ونقوشاً لحيوانات ومصايد أسماك وأشكالاً هندسية تغطي المنحدرات العلوية لتلك المدينة المهجورة. والمعثورات والمدينة يرجعون الى الفترة الهيلينستية التي اشتهرت وعمت المنطقة الشرقية بشكل كبير.

    9 ـ الظهران: منطقة أثرية قديمة وهامة جداً، مرت على المدينة استيطان من أجناس مختلفة على مر حقب متفاوتة من العصور. لقد كانت مركزاً تجارياً هاماً.

    جرت ادارة الآثار في الظهران عدة حفريات ويطلق على الموقع "مقابر جنوب الظهران" وتبين من خلال الحفريات التي أجريت في جنوب الظهران أن أقدم الفترات التاريخية تعود الى 2200 ق.م وتستمر. ولقد وجدت آثار تعود الى أقدم من تلك بكثير، وما يميز الظهران كثرة مقابرها المقببة والتي تعود الى الديلمونيين. ولقد تمت سرقة أكثر المقابر، وذلك قبل قيام ادارة الآثار بالتنقيب في الموقع. ووجد في المقابر الحجر الصابوني، زجاج، نحاس، خرز العقيق، أساور رصاصية، مصنوعات حديدية، كسر فخارية، أصداف وقواقع، قطع من البرونز، رؤوس سهام حجرية..وغيرها من المكتشفات الكثيرة.

    كما أن الظهران تحتوي وتضم أحياءً سكنية وشوارع وبعض المنشآت الدفاعية.

    10 ـ المريقبات: موضع يقع الى الجنوب من سيهات على مشارف الصحراء وتكثر في هذا الموقع التلال الرملية والصخرية، فقد وجدت فيه كومات صدفية، وعثر ايضاً في منحدراته الجنوبية الشرقية على عشرين حفرة غريبة الشكل تبلغ سعة بعضها قدمان في قدم واحد وأعماقها ثمان بوصات. بينما البعض الآخر يشبه التوابيت، ويرى "كورنول" أنها استخدمت كمدافن.

    الحصون الاثرية والتاريخية بالاحساء

    1 ـ قصر ابراهيم: يقع القصر بمدينة الهفوف شمال حي الكوت والتي كانت في الماضي محاطة بسور ضخم، والقصر ذو مساحة 16,500 متر مربع تقريباً وقد شيّد هذا القصر على مراحل منذ 974هـ وحتى عام 1100هـ.

    قام العثمانيون باحتلال القصر عام 1550م، وبعد ذلك قامت الدولة السعودية عام 1793م بالاستيلاء على الاحساء وقصر ابراهيم. وقد شهد هذا المبنى أحداثاً تاريخية خالدة، إذ أن الملك عبد العزيز استطاع السيطرة على هذا القصر "القلعة" بما فيه من جنود وعتاد من يد الاتراك في 28/5/1331هـ.

    ومكونات القصر فهو يحتوي على أكبر مجموعة من المنشآت المتنوعة. وأصبح المسجد الكبير ذو القباب الذي كان يقف لوحده ملتصقاً بأحد جوانب السور الرئيسي، وهناك حمام كبير في شكل قبة في الزاوية الثانية، كما يوجد مبنى ثالث في شكل قبة بالقرب من المسجد واستخدم أخيراً كمستودع للأسلحة.

    أما الثكنات فهي عبارة عن صالات طويلة ذات مداخل طويلة وفي الوسط توجد المقصورة الرئيسية ذات الدرج المزدوج الخاصة بالضباط والشؤون الادارية. ويوجد بالقصر مبنى ضخم عبارة عن مرحاض بالقرب من الثكنات التي أنشئت مؤخراً.

    ويتكون طراز القصر المعماري من طرازين هما:ـ

    1 ـ الطراز الديني: هناك الاقواس شبه المستديرة والقباب الاسلامية بارزة في القصر ومحراب المسجد مستخدماً فيه طريقة القبور والتي يسود استعمالها في كل من ايران وتركيا. وبالنسبة للمأذنة فهي في شكل المسلة السائدة في الاشكال التركية مع كونه من الخشب.

    2 ـ الطراز العسكري: وهذا يتمثل في الابراج الضخمة التي تحيط بالقصر بالاضافة الى ثكنات الجنود السكنية التي تمثل شرق القصر واسطبلات الخيول.

    أما شكل القصر العام فهو مربع أو مستطيل الشكل نسبياً مع سور طويل وابراج في الزوايا، وأحياناً في نقاط متوسطة، أما الأبراج فهي مستديرة الشكل بصفة عامة وملتصقة مع هيكل السور، والأسوار بها متاريس مع حواجز عالية للحماية وسقوف الابراج ايضاً بها حواجز عالية وهي مستديرة مثل حواجز السور مع وجود فتحات لإطلاق النار، وهناك مجموعات متنوعة من الفتحات لأغراض المراقبة، وتعتبر الردهة من أشكال التصميم المميزة وهي عبارة عن فتحة مغطاة بجزء بارز من المبنى ومنها يمكن للجنود النظر الى أسفل السور.

    2 ـ قصر صاهود: مبنى مرتفع صغير الى الغرب خارج مدينة المبرز القديمة شمال الهفوف، وبني صاهود ما بين 1790 ـ 1800م. ولم يلجأ الناس الى صاهود الا في أوقات الحصار والقلق. وكان يستخدم كدفاع عن المدينة وكذلك دفاع عن الارض الزراعية حولها وأخيرا كمراقب لمخيمات البدو الموسميين في الحزم والى الغرب. وقد تجلت أهمية قصر صاهود نتيجة موقعه خارج عن العاصمة الجديدة وامكانية صد أي هجوم يأتي من الشمال.

    في سنة 1332 ـ 1333 هـ عاد الحكم السعودي للاحساء وغير بعض الشيء في صاهود وعند مجيء سنة 1370 أصبح معسكراً للجنود.

    وصاهود عبارة عن مستطيل الشكل 125م في 80م = 10,000مترا مربعاً، يواجه مدخل القصر الجهة الغربية. ويحيط بالقصر جدار دفاعي منخفض وكان هذا الجدار الخارجي محاطاً بخندق مائي جاف. وتختلف الحوائط الدفاعية لقصر صاهود عن بقية الحصون في الاحساء بأنها تحتوي على جدران خارجية وداخلية على مستوى المتراس. أما أبراج صاهود فهي أكثر القصور تنوعاً وتعقيداً بالنسبة للتصميم، وعند الدخول الى ساحة القصر توجد أبنية مبنية على طول جداره الغربي ما عدا المرحاض الذي يقع على طول الجدار الشمالي قريباً من الطرف الغربي من الداخل، وبجوار المدخل توجد السلالم الرئيسية المؤدية الى مستوى المتاريس، ويوجد مسجد واسع ومقسم الى فسحتين مقسمتين بثلاثة أعمدة اسطوانية حجرية، أما المحراب والمنبر فموجدان في مشكاتين في حائط القصر.

    3 ـ قصر خزام: كجزء في شبكة الحصون في الاحساء، وقف خزام يحرس الطريق الغربي للهفوف ومشرفاً عل المخيمات الموسمية لبني مرة وبني عجمان، وخلال تاريخه كله ظهر أن الهدف الرئيسي لقصر خزام كان السيطرة على المشاكل القبلية. وقد استخدم لفترة وجيزة من قبل السعوديين ضد الاتراك سنة 1874م. من جهة اخرى، لا يوجد تاريخ محدد لبناء قصر خزام، ومن المرجح أنه بني خلال السنوات الاولى من السيطرة السعودية على الاحساء بين سنة 1792 و سنة 1795.

    قصر خزام مستطيل الشكل 80 متراً في 70 متراً = 5600 متراً مربعاً ويبلغ معدل ارتفاع الجدران 7 أمتار "4,5 متراً الى مستوى المتاريس في الجانب الداخلي للجدار، و2,5 متراً أخرى الى قمة الجدران على المتاريس" ويبلغ معدل ارتفاع الابراد 11 متراً الى قمة سطح متاريس الحوائط.

    وبداخل القصر تبقى ثلاثة أبنية قائمة أكبرها البناء القائم على الجانب الشرقي من الداخل.

    ويحتوي النصف الغربي لداخل القصر مجمع البناء مع البئر وخزان المياه وغرف الحمامات ومرحاضاً مؤلفاً من ثلاث حجيرات. ويتخلل الحوائط الخارجية للقصر أبراج في جميع الجهات الهدف منه الرصد والمراقبة.

    4 ـ قلعة قريدان: تقع القلعة على يمين طريق الاحساء سلوى بمسافة 2,5كم تقريباً باتجاه الجنوب بمسافة 500 متراً جنوب مركز أبحاث جامعة الملك فيصل.

    وهي قلعة منعزلة في هذه الناحية لا يظهر حولها مباني، ويمكن أن الغرض من انشائها إما حماية الطريق القديم المتجه الى قطر، أو كنقطة رصد لمحاولات الاعتداء على شرق الاحساء، وهي احدى القلاع الهامة التي كانت تشكل حزاماً أمنياً حول كافة محافظة الاحساء. وقد شيدت هذه القلعة من اللبن وبعض الحجارةالكلسية، وقد عمل اللبن على شكل قوالب مستطيلة الشكل يربط بينها مادة الطين المخلوط بالتبن.

    ولا يعرف عمره الزمني التقريبي وفترته التاريخية لأنها غير مؤرخة أو يحتوي على أحداث تاريخية.

    5 ـ قصر الوزيه: شيد هذا القصر في العهد السعودي والقصد من تشييده للمراقبة والرصد من تحركات الغزاة القادمة من الشمال والشمال الغربي. وهو يقع شمال مدينة الهفوف ويبعد عنها بمسافة 20 كم تقريباً.

    وبرغم من صغر حجم هذه القلعة الا أنها تعتبر طرازاً فريداً من نوعه لمثيلاتها من هذه القلاع حيث يحيط بها سور، يتوسط ذلك السور برجان وبوابتان إحداهما رئيسية في الجهة الجنوبية، والأخرى فرعية تقع في الجهة الغربية ويتوسطه فناء من الداخل. وفي الجهة الشمالية توجد غرفة صغيرة، ويوجد رواق في الجهة الغربية منه.


    مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية-800px-qasr_meherus.jpg
    6 ـ قصر المحيرس: يقع على بعد 14 كم من الهفوف شمال المبرز، وقد شيدا هذا القصر على مرتفع، وهو مبني من الطين لا يختلف عن باقي القلاع الموجودة في المحافظة "الاحساء" وقد يكون هناك بعض الاختلاف بالطراز وعدد الابراج والارتفاع، ويوجد به برج واحد ملتصق مع السور في الزاوية الجنوبية الغربية، وله صفة مميزة حيث يضيق كلما ارتفع الى أعلى ويوجد فيه فوهة صغيرة تستخدم للمراقبة والترصيد والتصويب بالسلاح. وكذلك يمتاز قصر المحيرس بكثرة الفتحات الصغيرة التي تستخدم لنفس غرض البرج.

    مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية
    التعديل الأخير تم بواسطة فن الألوان ; 11-02-2012 الساعة 01:52

     

  4. مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية
    مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية مناطق الاثار بالمنطقة الشرقية


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. خطة النشاط ف1 ابتدائي 1433 الشرقية
    بواسطة الفنان المتعلم في المنتدى إدارة النشاط الطلابي الفني والمهني
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 16-09-2012, 10:12
  2. معرض اللوحات الجدارية بتعليم الشرقية
    بواسطة الوان اساسيه في المنتدى معارض المدارس وإدارات التعليم
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 04-05-2012, 10:57
  3. المشغل الصيفي في الشرقية للعام السادس
    بواسطة خالد الثابت في المنتدى إدارة النشاط الطلابي الفني والمهني
    مشاركات: 11
    آخر مشاركة: 13-07-2006, 05:55
  4. تغطية لمعرض المرسم الحر بالمنطقة الشرقية
    بواسطة رسام بدون ريشه في المنتدى إدارة النشاط الطلابي الفني والمهني
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 28-05-2005, 04:10
  5. المشاغل الصيفية للتربية الفنية بالمنطقة الشرقية
    بواسطة خالد الثابت في المنتدى إدارة النشاط الطلابي الفني والمهني
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 20-10-2004, 09:39

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

معلومات

أقسام الموقع

الدعم الفني

مواقع مهمة

DragonByte SEO - vBulletin Mods & Addons Copyright © 2024 DragonByte® Technologies Ltd. (Details)




جميع الحقوق محفوظة
لموقع التربية الفنية
A R T 4 E D U .com
(2001 - 2012)